كلنا يبحث عن الرصيد ، ذلك المرغوب الذي يجري وراءه
اللاهثون ، و يتسابق خلف بريقه المتسابقون فهو الطريق الى السعادة كما يظن كل غافل
موهوم . تُنفق من اجله الأوقات، وتُستهلك الأعمار ، وتُبدد العافية.... العيون
كلها تحدق لمحل واحد ....تختلس النظر لصندوق الرصيد .
فكم رصيدك اليوم في هذه الحياة ؟
لا تندهش إن قلت لك أن الرصيد الذي أعنيه ليس
ذاك الذي تظن ! ريالات ، دولارات ، عقارات ........ لا و الله .
الرصيد الذي اقصده رصيد الآخرة . كم ملئت
حسابك فيه ، و كم حظك اليوم من عُملته ، آحاد ، عشرات ، أو ألاف من الحسنات .
هل صليت الصلوات جماعة ؟
هل تبعت جنازة ؟
هل واسيت يتيماً أو أرملة ؟
هل وصلت رحماً ؟
هل زرت مريضاً؟
هل تفقدت مسكيناً؟
هل ، و هل ، و هل..............
إخواني ، أخواتي لعلها دعوة لأنّ نجعل الحظّ
من الآخرة غاية اهتماماتنا ، و أسمى أهدافنا . فالسعادة يُبنى أساسها في
الدنيا و تُقام أركانها في الآخرة ، فلا تُبدل
رصيد الآخرة الغالي بسلعة الدنيا الرخيصة ، و لا تكن التاجر المفلس في سوق
الخسارة.
بقلم ابوعاصم الجزائري
0 التعليقات:
إرسال تعليق