الكراهية لم تعد سرا

نبذة عن الموضوع حين شك اكثر المتتبعين و توقعوا ان تدور بوصلة الرئاسة بإتجاه السيدة صاحبة شعار "امريكا للجميع"

‏إظهار الرسائل ذات التسميات خبرو تعليق. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات خبرو تعليق. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

هل أنت سعيد بعروبتك ؟




عربيٌ و أفتخر كلمات ترددت على أسماعي طويلا.... من أجدادي... وآبائي الذين مضوا الى أزقة الفناء .
فكيف لي أن أفتخر بعروبتي في ظل ما نعيشه من فواجع ألمت بأمة ملأت صفحات التاريخ بطولات و حكايا!
سوريا تفكك وُتدمر و ُيقتل شعبها ، يُيتم أطفالها ، تُرمل نساؤها، يُشرد أبناؤها  بيد القائد العربي و نظامه....ويرحب بكل قاتل أصفر و طائفي حاقد ليشاركه الجرم.... تحت أنظار كل العرب....ورغما عن بعض العرب.... فبالله عليكم كيف أفتخر بكوني عربي.
واليمن ضاعت حكمته بعد أن عشعشت على سلطانه حماقة أشباه رجال الحوثي...يدمرون هويته... و يبعثرون عروبته.... و يمكنون للغازي الذي جاء من بعيد.... يسب أبائنا ... و يرمي بالفاحشة أمهاتنا.... ثم نجالسه.... ونصافحه....ونبادله الابتسامات و نفاوضه....فتعسا لعروبتي تعسا.  
وليبيا أصبحت مرتعا للغزاة....كل الغزاة ....اقدام الفرنسين تطمس رمالها الذهبية....ورائحة الخنزير تفوح من كل جندي بريطاني زير....و المثليين الامريكان يمشون مائليين مميلين في ثوب المحاربين المحررين.... فكيف أفتخر بعروبتي بني أمتي... و لا أستحي من هويتي.
وفلسطين...و العراق....والصومال....و..و....و
و الشعوب العربية كلها ....أو جُلها... تدافع الفقر الذي يقرع أبوابها....و الجهل الذي يفتك بأبناءها ... والعري الذي أبان سوءاتها....و داء ضعف الاخلاق الذي نخر بناينها.... فنست رسالتها ....واتبعت الغواني ...و كل لوطيٍّ و زاني... و ركنت الى كل لئيم يخون الامانة و يهتك الاعراض.
فماذا بقي من عروبتي كي أفخر به الاّ خصلة الصبر لعل وراءه فجر قريب.
ابوعاصم الجزائري