الجمعة، 28 أكتوبر 2016

دونالد ترامب الواعظ !


منذ ان عرفت السياسة و شغلت فكري بها......و منذ ان تعلمت اولى ابجدياتها.....و منذ ان دققت بابها الملغم بمتفجرات المصالح
....النافي للغة الاخلاق و المبادئ....و الساعي لاكتساح المنابر و لو على جثث المعارضين....ومنذ ان قلبت صفحاتها بحثا عن اروع شخصياتها التي تمتلك العقول بفكرها..... و تخطف الاسماع بكلماتها .... لم ارى مثلك يا سيد ترامب!
لم ارى عقلا كعقلك  يُمعن التفكير .... ويرتبها بنياتها في قصاصات الاطفال.... ثم يحكيها امام السامعين.... بلغة العارفين او المتعارفين لا أدري!
ينطق من منبره ... منبر الحزب او الجسر الموصل ليس الى الموصل ..... و لكن للبيت الابيض او الاحمر كما يحلو لي تسميته بعد ان تخضب بدماء المسلمين.... و اتخذت بين اروقته قرارات الابادة .....و السكوت على الابادة ان كانوا ضحاياها مسلمين.... تمهيدا للتصدر الموعود بعد الفوز في الانتخابات و الصعود....يخطب في الجموع طلبا للاصوات.... و ما ادراك ما الاصوات .... درجات سلم اصحاب الطموح لقياد العالم بقطبه الاوحد ربما الى  الهاوية التي لا تبعد كثيرا ان فاز السيد المتعالي صاحب اللسان الجاني.
هاهو السياسي المحنك يحث الخطى الى منبر الخطابة.... يصعد و يتصدر... و يبدأ حملة جمع الاصوات .... بكلام جامح.... و لسان قبيح..... يصف جمع من الناخبين بأقبح الصفات.... ويتوعدهم بالتهجير ليكسب تأييد سفهاء الاحلام.....و ابواق العنصرية المتقدة في بلد الديمقراطية المزيفة.
ثم ينسى فضل المسلمين على بلده...ينسى ان سوقهم هي التي تستهلك سلعهم الضرورية و التافهة.... و ان اقتصاد بلده يدين لهم بكثير من الفضل.... و هل نسي السيد المبجل يوم ان كادت الازمة الاقتصادية منذ اعوام أن تعصف ببنيان دولته  المهلهل فتدخل بلد مسلم لإنقاذه... و اقصد صفقة الاسلحة التي اشترتها المملكة العربية السعودية بملايير الدولارات فضخت في عروق وطنه شرايين الحياة.... الا يعلم ان نفط المسلمين و دولاراتهم اقامت صرح حضارته الآيلة الى الزوال و لا محال!
لذا نشكرك ايها الطامح الجامح.... يا من وحدت خلف كلماتك التافهة ارواحنا و توجهاتنا لنصنع غدٍ واعد خالية قواميسه من حروف بلدك خصوصا إن كنت أنت رئيسه.
ابوعاصم الجزائري



0 التعليقات:

إرسال تعليق