الكراهية لم تعد سرا

نبذة عن الموضوع حين شك اكثر المتتبعين و توقعوا ان تدور بوصلة الرئاسة بإتجاه السيدة صاحبة شعار "امريكا للجميع"

الأربعاء، 4 أبريل 2018

حسن اداء عقلك


هل تريد تحسين اداء عقلك
هل تريد تحريك جموده

الجمعة، 23 ديسمبر 2016

من حقي أن أعبّر...فلما تحرموني؟


كم كانت فرحتي لا توصف قبل ذلك التاريخ ...و كأنه بداية ميلاد كاتب غير منتظم...اسمه المدون حيث لا قواعد تحكمه حروفه  و لا حدود تضبط أفكاره ...فهو يمارس طقوس الكتابة خارج هذا العالم المفبرك بأكاذيب عدّة...و هو لا يحتاج ليُرى براعة تحليقه في سماء التدوين إلا منصة  تحيطها الاضواء من كل جانب حتى يُظن ان ابرة الخياط فيها كومة قشٍ كبيرة اذا لم تُعثرك لا تجاوز نظرك.
اعود لذلك التاريخ وهو تاريخ انطلاق الكتابة على "مدونات الجزيرة" الذي انتظرناه بصبر لعلنا نجد من يوصل أصواتنا لمن يبحث عن فكرة – أية فكرة – وبشغف تتبعنا الطيف... تتبعناه كما يتبع الظل صاحبه...واعلنت البداية فأعلنا  الحياة في ظلال الاقلام ...بدأنا التدوين الحربشغف...وعقدنا قراننا على اوراق الكتابة البيضاء...وأقلام الرصاص تداعبها كل لحظة...و الاهل يشهدون على زيجتنا المشبوهة التي عزلتنا عنهم بعض الوقت.
أرسلنا المقال الاول دون أن نقرأ الفاتحة...ثم الثاني الذي عصرنا فيه لباب عقولنا...و الثالث زخرفناه بما جادت به اللغة العربية من بدائع...فهذا سجع يميل بالجمل لحد التراقص...وهذه كناية تنافس الالغاز...وهذا تعبير بسيط لا يخل بالمعنى وهذا...وهذا
ثم جلسنا عند حواسيبنا خاشعين ...ننتظر الرد...و فتحنا البريد الالكتروني الذي عشعشت على أطرافه خيوط العناكب الرقمية دهرا طويلا...نترقب جملة ألفناها في التدوينات القصيرة " يسر موقع مدونات الجزيرة اعلامكم بأنه تم نشر تدوينتكم" لنحس ذاك الاحساس الذي لا نستطيع التعبير عنه.
ثم ماذا ...لا حلم جميل عند الجزيرة... المقال الاول منشور... المقال الثاني مهجور- لا ردود حول مصيره المجهول كمصير الشعوب العربية المغلوبة....المقال الثالث مفقود لم نعثر له على خبر – لعل أحد أجهزة الاستخبارات العربية خطفته و هو قابع في أحد زنازينها هذه اللحظة- و المقال الرابع ربما لم يجد عنوان الجزيرة أصلا...ثم بدأت دقات الساعة تتسارع معلنة موعد ايقاض هذا الطامح من حلمه الجميل.
لكن ساعة النهاية لم تحن بعد...فاللسان طويل و الاصابع تتحرك و المداد لم يجف بعد...و لا نظنه يجف يوما و ارواحنا تجوب الاضلع...ولن يسكت هذا القلم الا وجاءت سكرة الموت بالحق.
         



الاثنين، 12 ديسمبر 2016

دموع أمي الغالية ...!


ها هي السنوات تمضي مسرعة سرعة عدائيّ السباقات القصيرة ، تسابق أنفاسي في مضمار الحياة....و تُقلب صفحاتها التي أضحت بحجم كبير .... و كبرت بكبرها الآم والأحزان.... دخلت مرحلة الشباب العمرية مُثقلٌ بإلتزامات عدّة .... سيرتي الذاتية ذاقت بشهادات دراسية في مجتمع يُسبح بقدسية الدينار و حمد الدرهم ... كما أتشبع بغريبٍ اسمه الأخلاق .... و اُصاحب صديق مصاحبة الظل يسمونه الإفلاس .... يُشار اليّ بالبنان  مع كل روحة.... "هاهو داهية العصر" .... ثم خلسةً يضحكون و يُدونون سيرتي في قصائد الهجاء .... وربما قصوها على أطفالهم قبل نومهم و جعلوني فيها الذئب الذي إفترس جديان العنزات.
سئمت العيش في غربة الوطن .... و أكبر غصّة غربة الوطن.... ففكرت بالرحيل....  بعيدا عين أعين الشامتين.... فلربما يصفو لي العيش و تحلو الحياة التي عكرتها فلسفة البشر و سطحية الافكار.
تفقدت جواز سفري فوجدته يلتحف رداءاً من غبار.... نفضته ثم عانقته فلا أراه الاّ جسرا يوصلوني إلى جنة الأحلام ، حيث تُفتح لي أبوابها المزخرفة بلغة العجم ....ألٍّج فيها برفق...و بين أشجارها الباسقة تتلقف يدي يداً ناعمة .... صاحبتها فائقة الجمال ....شقراء كما في الاحلام... تجذب يدها  يدي .... ثم نجري سوياً في مروجها الخضراء.
بدأت في جمع الأغراض .... كم كانت خفيفة .... و ألوانها الباهتة تُضيّق بهجة الصدور .... أول مرة أتذوق الألوان و أكتشف بعد دهر أنّي لست صاحب ذوق فيها.
حلّت لحظة الإعلان.... و بخطىً متثاقلة تشبه خطى الأسير المقيد بأغلال حديدية دخلت.....ناديت أمي بصوت حزين متقطع ترافقه غصة في القلب.... و كعادتها جاءت مسرعة تلبي النداء و كأنّ بساط الريح يحملها "اي بني أطلب ، روحي فداك".... ارتعش لساني.... و بدأت معركة السيطرة عليه شبه مستحيلة.... و على حين غرّة من مشاعري قلت " أمي أريد الرحيل " .
ارتعدت ....ثم تسمرت... و أطبقت السماء على قلبها الرهيف !!!
تناولت يدها بلطف و رحت أشرح لها واقعي .... أنا جثة وسط الشامتين.... مُفلس في عيون الناقدين.... رقم بطالة  في سجلات المسؤولين.... لست فارس احلام تتمناه العاشقات .... بقائي موت و رحيلي حياة.... إقتنعت أو تظاهرت لا أدري ؟
دعت لي في شهادتي – و في الغيب كم انال من دعوات - .... قبلتها على ورأسها و يدها... وضممتها ضمة الوداع....و عيني تدافعها العبرات ...رافقني أخي الى حيث الباب.......إلتفت....و ياليتني ما ألتفت!.... رأيتها مُتسمرة ترمق خطايا بعين حزينة.... ودمعها الغالي ينسكب معلناً بداية قصة حزنها الذي لا ينتهي.


ابوعاصم الجزائري

الجمعة، 2 ديسمبر 2016

الجزائر تتخندق في صف أعداء الشعب السوري مجدداً


ضربت الحكومة الجزائرية مجدداً موعداً مع الخذلان الغريب عن أصولها و معتقدات مؤسسي دولتها الأوّل ، بعد أن ادارت ظهرها للمبادرة العربية بقيادة المملكة العربية السعودية و قطر لحقن دماء الشعب السوري المقتول، و ولت وجهها مجددا شطر معسكر اعداء الشعب السوري بقيادة روسيا بوتين و ايران الملالي، متخندقة في صفٍ غارقٍ حتى الركب في دماء الابرياء من النساء و الاطفال...ولاعجب من بلدان كالعراق و لبنان أن تغرد في سرب الطائفية الممقوتة     ، فالكل يعلم  انّ العراق يوجه دفة الحكم فيه حكومة الملالي الخفية التي تُحرك الدُمى في بغداد لتحقيق المصالح الرافضية....و لبنان يسيطر على مفاصل الحكم فيه حزب اللات ، و يوجه بوصلته السياسية وِجهة معابد النار الفارسية....و إن قل العجب في مصر فمصر قد باعت من قبل ....و لكن العجب فيك ياجزائر.
قرأت في مدارسها السنون تلو السنون...كُتبت حروفها على هويتي....ونُقش تنوينها في قلبي....وكم شدنّي انغام نشيدها المزلزل....نشيد الثائرين....ودرست تاريخها تاريخ المقاومين الذين يعشقون الموت من اجل الحرية....و أوصونا مشددين أن قفوا الى جانب الشعوب المقهورة و الأنفس المقتولة....ثم بعد الاستدمار اعتنقنا ذاك الشعار "حق الشعوب في تقرير مصيرها" و غازلت أرواحنا فلسفته ...و تناثرت أقلمنا لدعمه...و صاغ رؤسائنا أقدس شعار .... يتلوه الصغار قبل الدخول الى المدارس " نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة".... تغذينا من معانيه حتى صرنا رجالا.
اشتد عودنا و التفت حوله عصبة من المبادئ يصعب كسرها في اجتماع .... كنا نلتقي عند التلة نتبادل الهموم قبل العبارات....و تسبح ألسنتنا في بحر الأمة ، تتذوق أمالها و تبكي آلامها....و تتصيد كل حسن تراه ينفعها و لو معنوياً فتضيفُه الى زادها القليل.... ثم ننقل للاطفال بعضاً من حديثنا.... نحقنهم من مصل المقاومة ، و ندفع به عنهم سرطان الذّل الذي كنا نرى أننا محصنون منه في الوقت الذي أصاب جمع كثير من بني العرب – ولم نكن نعلم أننا نحمل نفس الفيروس الخبيث لكنه لم يُرى في أول تحليل تم بمجهر مُعطل-
وبعد الثورة السورية طافت أرواحنا في السماء مع كل إزهاقٍ لروحٍ خرجت لأجل الذي خرج من أجله  أبائنا  يوما –اي الحرية- و دعينا النصر من ربّ السماء.... و إنتظرنا من ساستنا ممارسة طقوس العقيدة التي يقرؤنها في الدساتير.... و يُّعمِّلوا وصية الأباء  بالوقوف في صف المستضعفين .... وإذا بالحاضر يصفع أمالنا و يضاعف آلامنا التي نتشارك فيها مع إخواننا السوريين.... و يمحي من كتب التاريخ كل فضيلة قيلت على لسان المدرس....ويُقطع صفحات المبادئ و روح الإباء.... و يكتب على جداران سياستنا عبارة " عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول" تلك الشماعة التي أصبحنا نُعلق عليها حقيقة تنصلنا من المسؤولية إتجاه اخواننا المطحونين في كل شارع و ضيعة .
ابوعاصم الجزائري


الخميس، 24 نوفمبر 2016

اربح 50 دولار بأسهل الطرق !


   لم يعد ربح الاموال من  خلال استغلال الانترنت بالشيء الخيالي ، بل هو ممكن و حقيقي بالنسبة للعديد من الاشخاص الذين جربوا غماره و استفادوا من عديد الفرصة المتاحة في هذا المجال.
   ولقد اختلفت الطرق المؤدية الى الهدف بين الكتابة في المدونات ، و فتح قنوات اليوتيوب لمتعددة الاختصاصات،  والمتاجرة و التسوق الالكتروني ،  و تداول العملات و الاسهم من خلال منصات الكترونية و غيرها من الطرق.
    وإن كانت الطرق المذكورة اعلاه تحتاج الى نوع من الخبرة و التخصص تقتصر على فئات معينة من الفنيين إلا أن هناك طريقة بسيطة تمكنك –مع بعض الاجتهاد- من تحقيق عائد مادي مهم يصل الى 50 دولار...نعم 50 دولار!!
   الطريقة ببساطة هي القيام بالتسجيل في موقع مختص بالاستطلاع و جمع البيانات المطلوبة من بعض الشركات التجارية التي تسعى لدراسة الاسواق لرفع مداخيلها ، أو لمراكز بحث اجتماعية وغيرها.، ثم الاجابة على الاسئلة المرفقة بالاستبيان، وهي بسيطة جدا تبدأ من الاسئلة الخاصة بشخصك ثم تتدرج الى مجالات أخرى كأفضل الاجهزة الاكترومنزلية المستعملة، الى الدخل الفردي و توزيعه، الى الميزانية المخصصة للسياحة و طريقة التخطيط لها و غير ذلك من الاستبيانات البسيطة التي لا تكلفك الكثير من الوقت و الجهد.
   ستحصل مقابل هذه الاستبيانات على نقاط تتراوح على حسب طول الاستبيان الذي يستغرق احيانا ثلاث دقائق و أحيانا أكثر من خمس دقائق بين 30الثلاثين نقطة الى خمسين 50 نقطة و ربما اكثر من ذلك قد تصل الى 200 نقطة ، و بعد بلوغك 5000 نقطة ستحصل على 50 دولار...نعم 50 دولار بكل سهولة.
   مع العلم ان الشركة المعنية شركة عالمية و معروفة وذات مصداقية عالية ويعمل معها العديد من الاشخاص و لها فرع موجود بالامارات العربية المتحدة  و هي شركة يوغوف العالمية المختصة بإجراء الاستطلاعات و الاستبيانات.
   ماذا تنتظر؟ سجل الان من خلال هذا الرابط و إبدأ العمل و حصد النقاط و حولها الى اموال تدفع لك من خلال خدمة الوستريونيون
الرابط هو:


الجمعة، 18 نوفمبر 2016

الفشل الكلوي

               
رغم تطور العلم و الإمكانيات إلا أنّه و للأسف نلتمس زيادة رهيبة في أعداد مرضى الفشل الكلوي الدائم في عالمنا العربي  مع قلة العمليات زرع الكلى و هذا لعدة أسباب من بينها نقص الثقافة و التوعية بعمليات زرع الكلى و مدى نجاحها و الدعوة و الترويج لها و ثانيها السبب الديني إذا لحد الأن هناك إختلاف و شبهات عدة حول مشروعية التبرع الشخص بأحد أعضاءه لأخر سواءا في حياته أو بعد مماته في الدين الإسلامي رغم أن الله سبحانه و تعالى خلق كل شيء بحكمة فمنح الكلية مدة أطول للعيش رغم موت الإنسان إذ أثبت علمياً أن لعد موت الشخص تظل الكلية حية لمدة حددت ب 72 ساعة و هذا الوقت كافٍ لنقلها إلى جسم أخر فما الحكمة من هذه الفترة التي أتاحها الله سبحانه و تعالى للكلية دون غيرها من الأعضاء و في ظل هذا الإختلاف على فتوى بتحليل أو تحريم التبرع بالأعضاء و تزايد المرض تشهد الكثير من وحدات تصفية الدم الكثير من الضغط رغم أنها تعد مجرد حل مؤقت لهذا المرض المزمن و بذلك يجد نفسه المريض مرتبط ارتباط تام بآلة تصفية الدم  و بدونها لا أمل له في الحياة .

لعلّ  أنّ كثير من النّاس لا يعلم ما هو مرض الفشل الكلوي الدائم insuffisance rénale chronique(IRC)  فهو توقف الكلى عن عمل التصفية ووظائفها مما يؤدي إلى اختلال عام في جسم الإنسان هناك نوعان من الفشل الكلوي الحاد و القصور الكلوي المزمن.
مسببات الفشل الكلوي عديدة ومتنوعة منها: كتلف أنسجة الكلية وإصابة الكلية بالتهاب حاد ومزمن والتعود على عادات غذائية غير مرغوبة يكون فيها الغذاء غير متوازن من حيث الكم والنوع وإصابة الجسم بأمراض كالسكري أو ضغط الدم بالإضافة لتناول بعض الأدوية بدون استشارة طبية و لذلك يتوجب على الإنسان اتخاذ نظام غذائي متوازن خاصة مرضى السكري عليهم بالحمية لان السكري يخِّل عمل الكلية و الكبد العينين و لا ننسى انه يؤدي إلى تصلب الشرايين و انسدادها وارتفاع ضغط الدم فهذان المرضان التفريط في الحمية مع إهمال الأدوية يعد من أكثر المسببات للفشل الكلوي و حتى الإنسان العادي عليه بالتوازن في بعض المأكولات خاصة إذا بلغ إلى 35 سنة إلى 40 سنة فعليه بعمل التحاليل و الفحوصات كل 6 أشهر و هذا ما يساعد على إكتشاف المرض مباكرا مما قد يجنب المريض العديد من المشاكل الصحية ، و حتى المياه لها اثر كبير على عمل الكلية فالأفضل شرب المياه المعدنية بحيث علميا تجرى عملية حسابية لمعرفة عدد كؤوس الماء الواجب شربها في اليوم و هي تقسيم الوزن على رقم 8 فمثلا يبلغ وزنك الصافي 56 كغ اذن نقوم بتقسيم وزنك 56 كغ /8 =7 كؤوس ماء يجب شربها في اليوم .
لذلك فيجب الوقاية بهذه الطرق لتجنب هذا المرض المزمن عافانا الله و إياكم


 بقلم ام عاصم

الخميس، 10 نوفمبر 2016

الكراهية لم تعد سرا في امريكا



حين شك اكثر المتتبعين و توقعوا ان تدور بوصلة الرئاسة بإتجاه السيدة صاحبة شعار "امريكا للجميع"، كنت متأكد ان البيت الابيض لن يرضى بسوى أحذية الكراهية تدنس بيته الكريه....ربما يسألني احدكم لما هذا اليقين؟
فأجيب بلغة الواثقين: لأن الناخب في هذه البلاد يسمى الشعب الامريكي
هذا الشعب الذي ابهر العالم بديمقراطية مزيفة  طول عقود من العنصرية المقيتة التي عصفت بمكون كبير من مكوناته التي عانت من تسلط الجنس الابيض عليها ، وسالت دمائها في الشوارع ،و الازقة ،والاودية ،والمروج الخضراء الواسعة، وقطعت صلتها بكل شعار إنساني بعد أن  إستدعت خصال القتل التي ورثتها من أجداد تفننوا من قبل بإبادة جنس بشري يسمى الهنود الحمر أصحاب الارض الاصليين، وبنوا على جماجم أبناءه حضارتهم المتطاولة البنيان، ومن جماجم أطفالهم لعبا للصبيان.
ترشح ترامب لقيادة امريكا ، و لم يخفي مواقفه العنصرية، أوأجندة الكراهية التي تجري في دمه ودماء اكثر من نصف الشعب الامريكي، خاصة اذا تعلق الامر بالمسلمين، ولم ينتظر ما تبوح به مذكراته بعد مرورالسنوات بل فضل المجاهرة بمعصية الكراهية على مشهد ومسمع الناخب الامريكي الواعي الذي اختاره واختار معه كل قبيح.
صاحب دعوة "ممنوع دخول المسلمين لأمريكا" دخل الى السلطة بل الى اعلى هرمها لا ندري ليمارس ماذا؟  هل الكراهية التي تربى في احضانها ؟ ام فنون الحماقة التي قد يسميها مؤيدوه سياسة؟ لا نعلم!
إذن بإختيار هذه الشخصية المثيرة للجدل يكون الشعب الامريكي قد اختار الكراهية عنوانا لمرحلته السياسية الجديدة،وتبنى خيار العنصرية المقيتة، وفضل العزلة الحضارية ومواجهة كل دخيل، وهو  قد اعلن بذلك الوفاء لماضيه الاسود، و السماح لفيروس التفرقة أن يأتي على جسده المتهالك والمبوء بسرطانات عدّة .
و اللافت للانتباه ان العرب سرعان ما تظهر عوراتهم من اول نسمة ريح تهب من ناحية واشنطن فهاهم زعمائهم الذي يلعنهم ذاك الاحمق جهارا نهارا يكونون اول المهنئين لسيادته بالسلطة، معلنين له الولاء بلا ثمن ، وراكعين عند بيت الطاعة الامريكي!


فأي عزاء فيكم اقدمه لبني العرب، و اي تهاني ابعثه لسيدكم.؟!
ابوعاصم الجزائري

الجمعة، 28 أكتوبر 2016

دونالد ترامب الواعظ !


منذ ان عرفت السياسة و شغلت فكري بها......و منذ ان تعلمت اولى ابجدياتها.....و منذ ان دققت بابها الملغم بمتفجرات المصالح
....النافي للغة الاخلاق و المبادئ....و الساعي لاكتساح المنابر و لو على جثث المعارضين....ومنذ ان قلبت صفحاتها بحثا عن اروع شخصياتها التي تمتلك العقول بفكرها..... و تخطف الاسماع بكلماتها .... لم ارى مثلك يا سيد ترامب!
لم ارى عقلا كعقلك  يُمعن التفكير .... ويرتبها بنياتها في قصاصات الاطفال.... ثم يحكيها امام السامعين.... بلغة العارفين او المتعارفين لا أدري!
ينطق من منبره ... منبر الحزب او الجسر الموصل ليس الى الموصل ..... و لكن للبيت الابيض او الاحمر كما يحلو لي تسميته بعد ان تخضب بدماء المسلمين.... و اتخذت بين اروقته قرارات الابادة .....و السكوت على الابادة ان كانوا ضحاياها مسلمين.... تمهيدا للتصدر الموعود بعد الفوز في الانتخابات و الصعود....يخطب في الجموع طلبا للاصوات.... و ما ادراك ما الاصوات .... درجات سلم اصحاب الطموح لقياد العالم بقطبه الاوحد ربما الى  الهاوية التي لا تبعد كثيرا ان فاز السيد المتعالي صاحب اللسان الجاني.
هاهو السياسي المحنك يحث الخطى الى منبر الخطابة.... يصعد و يتصدر... و يبدأ حملة جمع الاصوات .... بكلام جامح.... و لسان قبيح..... يصف جمع من الناخبين بأقبح الصفات.... ويتوعدهم بالتهجير ليكسب تأييد سفهاء الاحلام.....و ابواق العنصرية المتقدة في بلد الديمقراطية المزيفة.
ثم ينسى فضل المسلمين على بلده...ينسى ان سوقهم هي التي تستهلك سلعهم الضرورية و التافهة.... و ان اقتصاد بلده يدين لهم بكثير من الفضل.... و هل نسي السيد المبجل يوم ان كادت الازمة الاقتصادية منذ اعوام أن تعصف ببنيان دولته  المهلهل فتدخل بلد مسلم لإنقاذه... و اقصد صفقة الاسلحة التي اشترتها المملكة العربية السعودية بملايير الدولارات فضخت في عروق وطنه شرايين الحياة.... الا يعلم ان نفط المسلمين و دولاراتهم اقامت صرح حضارته الآيلة الى الزوال و لا محال!
لذا نشكرك ايها الطامح الجامح.... يا من وحدت خلف كلماتك التافهة ارواحنا و توجهاتنا لنصنع غدٍ واعد خالية قواميسه من حروف بلدك خصوصا إن كنت أنت رئيسه.
ابوعاصم الجزائري



الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

هل أنت سعيد بعروبتك ؟




عربيٌ و أفتخر كلمات ترددت على أسماعي طويلا.... من أجدادي... وآبائي الذين مضوا الى أزقة الفناء .
فكيف لي أن أفتخر بعروبتي في ظل ما نعيشه من فواجع ألمت بأمة ملأت صفحات التاريخ بطولات و حكايا!
سوريا تفكك وُتدمر و ُيقتل شعبها ، يُيتم أطفالها ، تُرمل نساؤها، يُشرد أبناؤها  بيد القائد العربي و نظامه....ويرحب بكل قاتل أصفر و طائفي حاقد ليشاركه الجرم.... تحت أنظار كل العرب....ورغما عن بعض العرب.... فبالله عليكم كيف أفتخر بكوني عربي.
واليمن ضاعت حكمته بعد أن عشعشت على سلطانه حماقة أشباه رجال الحوثي...يدمرون هويته... و يبعثرون عروبته.... و يمكنون للغازي الذي جاء من بعيد.... يسب أبائنا ... و يرمي بالفاحشة أمهاتنا.... ثم نجالسه.... ونصافحه....ونبادله الابتسامات و نفاوضه....فتعسا لعروبتي تعسا.  
وليبيا أصبحت مرتعا للغزاة....كل الغزاة ....اقدام الفرنسين تطمس رمالها الذهبية....ورائحة الخنزير تفوح من كل جندي بريطاني زير....و المثليين الامريكان يمشون مائليين مميلين في ثوب المحاربين المحررين.... فكيف أفتخر بعروبتي بني أمتي... و لا أستحي من هويتي.
وفلسطين...و العراق....والصومال....و..و....و
و الشعوب العربية كلها ....أو جُلها... تدافع الفقر الذي يقرع أبوابها....و الجهل الذي يفتك بأبناءها ... والعري الذي أبان سوءاتها....و داء ضعف الاخلاق الذي نخر بناينها.... فنست رسالتها ....واتبعت الغواني ...و كل لوطيٍّ و زاني... و ركنت الى كل لئيم يخون الامانة و يهتك الاعراض.
فماذا بقي من عروبتي كي أفخر به الاّ خصلة الصبر لعل وراءه فجر قريب.
ابوعاصم الجزائري





الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

مملكة التسع أصابع


                                     
على تلك التَلة البيضاء  الناصعة تطاول بنيان قلعة الملك آمر مملكة التسعة أصابع
كان ناظرها يتساءل عن سر بياض تلّتها ؟
 يندهش عند سماع الجواب:لقد بنيت على جماجم المعارضين.
كانت هوية رعاياها ترسم على أيديهم لا على بطاقاتهم
كل من يولد في دولته يقطع له إصبع ليصبح ذا تسع أصابع
وفي قناة الحياة كما سماها الملك يسكب دم الإصبع المبتور ودم المعارضين لقوانينه
في ليلة ساطع بدرها ولد طفل له تِسعُ أصابع فقط
أمر الملك بقتله ظلما و سكب دمه في قناة الحياة
 زلزل دمه الجماجم السابحة على برك الدماء تحت القلعة
فإنهارت المملكة و مات الملك .
                            


الجمعة، 7 أكتوبر 2016

عباس يدفن التاريخ ... و بيرز بعد الموت يصنعه


بداية اقول فيك يا عباس هذه الابيات :
عباس رويدك فدمعك غالي     فكيف يراق على المجرمين
عباس وجع  فؤداك أعياني      فكيف إذا توجعت على الظالمين
عباس ضميرك واليته الثرى     وإنّ بقى حيا في عيون الخائنين
عباس إدفع باب التاريخ رويدا    وادخل في مزابله و السالكين
عباس تعساً فلا نلت مزناً      و لا عشت في خندق الثائرين
ربما هذه ألطف عبارات أكتبها على رجل باع كل مبادئ الإنسانية ، وإرتد بتاريخه الى قوائم النجاسة السياسية  و الفكرية ، و أبدى تضامناً ... بل ودمعاً حَزناً على مجرم سطر تاريخه بدم الأبرياء ، و ولغ فيه ولوغ الكلب العطشان ، فكان جنديا وفياً للخراب في عصابات " الهاجانا " المتطرفة ، و معطي الضوء الأخضر لتنفيذ مجزرة قانا التي راح ضحيتها الأبرياء من الأطفال و النساء ، و متورط في مذبحة جنين...وغيرها من الجرائم ، فهو بحق مجرم حرب بلغة القانونيين ، و فوق هذا هو من بين مؤسسي الكيان الصهيوني الغاصب الخارج عن كل الأعراف السياسية و العلاقات الودية .
شيمون بيرز ليس رجل عادي لتبكي عليه الثكالى ... إنّه رمز لدولة ، و جنازته الرسمية عملية لإضفاء الشرعية على دولة اليهود المارقة ... و الحاضرين إليها – و من بينهم عباس – مُصادقين على شرعية وجودها على أرضٍ ليست لها و لن تكون لها مادامت عقيدة التوحيد تجري في عروقنا... فكيف يُبكى على هذا الرجل!
البكاء عليه هو بكاء لصالح اسرائيل كدولة، و الدمع المتساقط عليه يرجح  كفتها على الساحة الدولية ، و حضور الجنازة في حد ذاتها منكر عظيم وهدم لحقوق المظلومين... و البكاء فيها أعظم معصية .
لم يبكي عباس على بيرز فقط ... بل بكى على ضميره الذي  ألف خيانته  لكل جميل ، و إرتداده عن كل نهجٍ قويم... و إعتناقه لكل مبدأ فاسد مأجور.  
إنتهت الجنازة - و سبحان مقدر الأقدار فقد تزامنت مع ذكرى مقتل الطفل الشهيد محمد درّة - و لم تكن نهايتها كباقي الجنائز... نهاية فريدة بحق....الهالك بيرز في جهنم و بئس المصير ...وعباس يُكتب في سجل الخيانة.....يَدفن بيرز و يَدفن معه تاريخه كسياسي ، و يدفن أيضاً  شرعية الحكومة الفلسطينية الحالية ....فعظم الله أجر الفلسطينيين في عباس ، و إنا لله و إن إليه راجعون.

ابوعاصم الجزائري



الاثنين، 3 أكتوبر 2016

إربح ... و ضاعف رصيدك


كلنا يبحث عن الرصيد ، ذلك المرغوب الذي يجري وراءه اللاهثون ، و يتسابق خلف بريقه المتسابقون فهو الطريق الى السعادة كما يظن كل غافل موهوم . تُنفق من اجله الأوقات، وتُستهلك الأعمار ، وتُبدد العافية.... العيون كلها تحدق لمحل واحد ....تختلس النظر لصندوق الرصيد .
فكم رصيدك اليوم في هذه الحياة ؟
لا تندهش إن قلت لك أن الرصيد الذي أعنيه ليس ذاك الذي تظن ! ريالات ، دولارات ، عقارات ........ لا و الله .
الرصيد الذي اقصده رصيد الآخرة . كم ملئت حسابك فيه ، و كم حظك اليوم من عُملته ، آحاد ، عشرات ، أو ألاف من الحسنات .
هل صليت الصلوات جماعة ؟
هل تبعت جنازة ؟
هل واسيت يتيماً أو أرملة ؟
هل وصلت رحماً ؟
هل زرت مريضاً؟
هل تفقدت مسكيناً؟
هل ، و هل ، و هل..............
إخواني ، أخواتي لعلها دعوة لأنّ نجعل الحظّ من الآخرة غاية اهتماماتنا ، و أسمى أهدافنا . فالسعادة يُبنى أساسها في الدنيا  و تُقام أركانها في الآخرة ، فلا تُبدل رصيد الآخرة الغالي بسلعة الدنيا الرخيصة ، و لا تكن التاجر المفلس في سوق الخسارة.


بقلم ابوعاصم الجزائري


السبت، 1 أكتوبر 2016

قتلة يحميهم القانون

لازالت شجرة الطفولة في الجزائر تتناثر اوراقها و تتطاير بفعل رياح القتل و الاختطاف الذي تمارسه قلة من المجرمين أبت إلاّ ان تكتب اسمائها على منطوق الاحكام الصادرة عن المؤسسة العدلية.
قضية نهال ، فاروق ، هارون..و غيرهم من البراعم التي سُرق منها الحق في الحياة ، و سرق من اهاليها حق العيش في كنفها ، و حق القصاص من المعتدى عليها حرك المواطن الجزائري ومن وراءه حركات المجتمع المدني الى طرح موضوع امني لا يقل أهمية عن موضوع ما يسمى بالإرهاب طلبا للحل وسط تخبط السلطات التي تلعب دور التاجر المطفف الذي لا يسعى للعدالة التي يرمز لها الميزان المتحرك الذي لا يثبت الا اذا تساوت الكفتان.
لب المشكل ليس في قصور اجهزة التحقيق و اخفاقها في تتبع أثر الجاني ـ و ياليتها كانت كذلك ـ لكن المشكلة  تبدأ بعد الايقاع به ، ثم محاكمته محاكمة عادلة كما يسميها رجال القانون، ومن ثمة النطق بالحكم عليه نطقا يثير زوابع الانتقاد و عواصف السخط.
فالحكم المنطوق به لا يخرج عن وصفين أمرّهما حلو، إما الحكم بالسجن لسنوات في مؤسسات عقابية هي في الحقيقة اقرب الى الفنادق الفخمة المصنفة ثلاثة نجوم حيث الوجبات الدسمة ، و الأسّرة المريحة ، و الشاليهات الدافئة ، و قاعات الرياضة و كمال الاجسام ، ومتابعة قنوات الجزيرة المشفرة. و إما الحكم بالاعدام ـ مع وقف التنفيذ ـ في شكل مسرحية لا يعرف مخرجوها انّ " العيال كبرت" وان المواطن ليس ذاك القاصر الذي لم ينضج بعد.
والحل؟
بعد استفحال الظاهرة و عجز السلطة عن اتخاذ اي خطوة من شأنها التقليل من انتشارها في ظل عدم جدوى النظام العقابي في تحقيق اهدافه ، بادر صاحب كل ضمير حي الى التحرك ملوحا بالقانون و ليس بالعصى ، مطالبا بتفعيل عقوبة الاعدام من جديد و تنفيذه خاصة على منتهكي حقوق الاطفال ، و انّ التحجج بتجميد تنفيذها منذ سنة 1993 نزولا عند رغبة الأمم المتحدة و منظمات حقوق الانسان وان العقوبة تنتهك حق الجاني في الحياة ، ولم تعد مواتية لعقلية القرن الواحد و العشرين أمر لا مبرر له لأن الذين يموتون ليس اولاد بان غي مون  و لا اولاد اوباما أو هولاند.
و العيب الأكبر إذا لم تستجب السلطة للمطالب الشعبية ، فإنّها تكون بذلك قد ارتكبت جرما لا يقل عن جرم القتلة ، و المجني عليه هذه المرة هي الديمقراطية التي ترفع لواءها السلطة الموقرة ، فالنواب هم ممثلي الشعب ، و السلطة التشريعية التي يعمل بها النواب ليلا و نهارا ـ بلا نوم او راحة ـ  من صلب اختصاصاتها بث الحياة للقوانين ، و إمتناعها عن القيام بذلك هو قمة الخيانة لأمانتها ، وشعبها ولرسالة الديمقراطية التي تتغنى بها. لان الشعب هو الذي يريد.
وأما من يقفون سدا منيعا في وجه عقوبة الاعدام بحجة حماية حق الجاني في الحياة فندعوهم إلى الإجابة عن السؤال التالي: وماذا عن حق المجني عليه في الحياة !؟ أليس من العدل ان ننصف المجني عليه المغدور؟ ثم أليس من الممكن أن يكون حفظ حق الجاني في الحياة سبباً في ازهاق حياة أخرى من طرفه؟ ثم أليس في تجميدها تأمينا للجناة و خروجا عن الغاية العقابية؟ .

و بين مؤيد ومعارض لفلسفة العقوبة و الغاية منها نخلص الى ان بوابة العدالة مفتاحها التنفيذ ، و ان القانون الذي لا يطبق هو كحارس خزانة يعاني من شلل كلي ، يرى المجرم يعبث بمحتوياتها ولا يدافع عنها . و السلطة التي لا يأمن  الضعيف تحت ظلالها و يأمن الجناة من صولتها ، هي مشاركة بحق في ترويعهم و تحمي قتلتهم و قتلة أبنائهم.