الاثنين، 3 أكتوبر 2016

إربح ... و ضاعف رصيدك


كلنا يبحث عن الرصيد ، ذلك المرغوب الذي يجري وراءه اللاهثون ، و يتسابق خلف بريقه المتسابقون فهو الطريق الى السعادة كما يظن كل غافل موهوم . تُنفق من اجله الأوقات، وتُستهلك الأعمار ، وتُبدد العافية.... العيون كلها تحدق لمحل واحد ....تختلس النظر لصندوق الرصيد .
فكم رصيدك اليوم في هذه الحياة ؟
لا تندهش إن قلت لك أن الرصيد الذي أعنيه ليس ذاك الذي تظن ! ريالات ، دولارات ، عقارات ........ لا و الله .
الرصيد الذي اقصده رصيد الآخرة . كم ملئت حسابك فيه ، و كم حظك اليوم من عُملته ، آحاد ، عشرات ، أو ألاف من الحسنات .
هل صليت الصلوات جماعة ؟
هل تبعت جنازة ؟
هل واسيت يتيماً أو أرملة ؟
هل وصلت رحماً ؟
هل زرت مريضاً؟
هل تفقدت مسكيناً؟
هل ، و هل ، و هل..............
إخواني ، أخواتي لعلها دعوة لأنّ نجعل الحظّ من الآخرة غاية اهتماماتنا ، و أسمى أهدافنا . فالسعادة يُبنى أساسها في الدنيا  و تُقام أركانها في الآخرة ، فلا تُبدل رصيد الآخرة الغالي بسلعة الدنيا الرخيصة ، و لا تكن التاجر المفلس في سوق الخسارة.


بقلم ابوعاصم الجزائري


0 التعليقات:

إرسال تعليق